يلجأ بعض الأطفال إلى الكذب لسرد قصة معينة، أو للتهرب من عقاب الأهل القاسي أحياناً أو لأنهم اكتسبوا هذا الأداء من أحد أصدقائهم أو عائلتهم. ولكن هذه الآفة قد تؤذي الطفل إن رافقته لفترة طويلة وستبعد عنه رفاقه مع الوقت لأنه يكذب عليهم بشكل مستمر. وهنا للأهل دور مهم في مساعدة طفلهم على التخلص من هذه العادة السيئة إن تعاملوا معه بالطرق المناسبة التي تحل هذه المشكلة ولا تفاقمها. تمعني إذاً بالأساليب الصحيحة للتعامل مع كذب الطفل في هذا الموضوع من موقع أنوثة.
أولاً، على الأهل التحدث مع الطفل عن أهمية الصدق، ويمكنهم الاستعانة بالقصص المشوقة والمسلية التي تساعده على فهم العبرة بشكل أسهل.
ثانياً، عدم توجيه الاتهمات إلى الطفل فذلك سيدفعه أكثر فأكثر إلى الكذب لأنه سيكون خائفاً من العقاب الذي سيلحق قوله للحقيقة.
ثالثاً، يمنع على الأهل نعت الطفل "بالكاذب"، فهذه الصفة ستؤثر على شخصيته بشكل سلبي خاصة إذا لجأ الطفل إلى الكذب أكثر من مرة.
رابعاً، المطلوب من الأهل الوقوف على الأسباب التي تدفع صغيرهم إلى الكذب بشكل مستمر.
خامساً، يتطلب هذا الموقف من الأم والأب الوعي والنضوج، ويدعوهما إلى عدم اللجوء إلى الضرب والعنف لحل المشكلة.
سادساً، يتمثل استيعاب الأهل لحالة ابنهم عن طريق مسامحتهم ومكافأتهم له عند اعترافه بالحقيقة، واستخدامهم للعقاب التأديبي عند اختلاقه الكذبات ليحمي نفسه.
سابعاً، على الأهل أن يحافظوا على استقرار ولدهم النفسي، كي لا يشعر أنه بحاجة ماسة للكذب الذي يحتمي به خوفاً من صراخ الأهل والقصاص.
ثامناً، يطلب من الأهل أيضاً عدم تخويف طفلهم ومراعاة قدراته العقلية والمدرسية. على سبيل المثال: "عندما تقول الأم لولدها إن عدت إلى المنزل حاملاً أوراق المسابقات وعليها علامات منخفضة، إعلم أن عقاباً شديد القسوة سيلحق بك"، وهنا تدفع الأم ابنها بنفسها إلى الاستعانة بالكذب لأنها قامت بإخفاته.
تاسعاً، بكل بساطة على الأهل أن يتجنبوا الكذب أمام صغيرهم الذي يكتسب معظم سلوكياته من أمه وأبه حيث يعتبرهما مثاله الأعلى.
نقلا من الديار