يحتل لحم الدجاج مرتبة جيدة فى الهرم الغذائى وذلك لاحتوائه على عناصر غذائية متعددة ومفيدة للجسم كالبروتينات، والأملاح المعدنية، ويعد من أفضل أنواع اللحوم، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد لحوم الأسماك.. وإجمالاً فاللحوم البيضاء هى ذات قيمة غذائية أكبر من اللحوم الحمراء التى تحتوى على نسبة عالية من الدهون المشبعة الضارة، كما أن لحم الدجاج أسهل من حيث عملية الهضم مقارنةً باللحوم الحمراء.
ورغم كل هذه الفوائد إلا أن "الفراخ البيضا" كما يطلق عليها أغلبية الشعب المصرى ترتبط بعدد من الشائعات بسبب ما يشاع عن حقنها بالهرمونات لزيادة وزنها بسرعة، وهو ما جعل البعض يربطون بينها وبين أسباب العقم والإصابة ببعض الأمراض، فضلا عن حقنها أحيانا بالمياه لتبدو أكبر وزنا وحجما من حقيقتها وهو ما جعل البعض يمتنع عن تناولها أو يتناولها بحذر وخوف.
يوضح دكتور أحمد بيبرس استشارى التغذية والمناعة، أن تناول الفراخ البيضاء ليس به ضرر على صحة الإنسان إذا تم تناولها بدون أى تدخل من البائعين إلا أن هناك بعض حالات الغش التى تتم من أجل الكسب السريع، حيث يتم إضافة مواد كيميائية إلى عليقة الدواجن حتى تعمل هذه المواد الكيميائية على زيادة حجم الدجاج فى وقت قليل ويمكن بيعها بسرعة لتحقيق مكسب سريع.
وأشار إلى أن خطورة تلك المواد تتمثل فى أنها مواد كيماوية كهرمون الأستروجين وحبوب منع الحمل الأمر الذى يمثل كارثة كبرى حقيقية قد تدمر آلافا من الشباب، مضيفا أنه يتم استخدام هرمونات الإسترويد التى تساعد على تسارع نمو الكتاكيت فتترسب فى جسم الدجاجة لتسبب الفشل الكلوى، وخفض النشاط الجنسى للرجال، وخلل بتوازن هرمونات الجسم مما يسبب حالات التقزم، والسمنة فى مناطق الثدى والبطن والأرداف عند الأطفال، وسمنة الكبار كما يحدث عن طريق تناول لحوم الدجاج اختلال لهرمونات F.S.H وL.H لدى الأطفال وهى الهرمونات المسئولة عن تكوين العظام والعضلات فتصبح عظام الطفل هشة، وكذلك يؤثر على معدل هرمون T.S.H مما يؤدى لاختلال التمثيل الغذائى للجسم.
كيف تتأكدين من سلامة الدجاجة؟
يؤكد دكتور فؤاد إيهاب استشارى أمراض المناعة أن الفراخ البيضاء تمثل كارثة بكل المقاييس، خاصة فى ظل جشع التجار فالمواد الكيماوية التى يتم حقنها بها تحتوى على هرمونات الإسترويد الذى يجعل رحم المرأة أكثر عرضة لنمو القرح، مشيرا إلى أهمية تناول الدجاج من مصادر معروفة، وملاحظة حالة الدجاجة عند شرائها هل تعانى من الانتفاخ الذى يظهر للعين كأنها مملوءة بالماء، وفى تلك الحالة يجب تجنب الحصول عليها وشرائها.
وتابع "عقب شراء الدجاجة يرجى سلقها ثم التخلص من الماء الذى توضع فيه، لأن ذلك الماء إذا تم تناوله كشوربة فإنه يحتوى على العديد من الهرمونات الضارة التى تدخل جسم الإنسان، كما ينصح بعدم تناول جلد الدواجن فقد تبين أن نسبة كبيرة من الهرمونات تترسب تحت الجلد وفى الأجنحة ومنطقة الرقبة، وعدم تناول الكبدة والمخ لأن كل المواد الضارة سواء الهرمونات أو الأدوية تتركز فى الأحشاء الداخلية للدواجن".
ومن جانبها، توضح دكتورة منى خلاف استشارى أمراض الجهاز الهضمى، أن المادة التى يتم حقن الدجاج بها فى تلك الآونة هى مادة الاستيرويد وهى المادة التى يستخدمها الشباب لنمو العضلات, واستخدام تلك المادة لحقن الدجاج يسبب إصابة الإنسان مع تكرار تناول الدجاج بمرض القلب وأمراض الكبد المزمنة، مشيرة إلى أنها تسبب قلة الحيوانات المنوية عند الذكور، أما عند الإناث فإن تراكم تناولها وتأثيرها يؤدى إلى خشونة الصوت وظهور الشعر على البطن وأعلى الظهر مع الإصابة بالصلع وعدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها التام مع تزايد معدلات استخدام الدواجن المحقنة.
ولفتت إلى أهمية تشديد الرقابة من قبل وزارة الصحة على هؤلاء التجار الذين يقومون بفعل أى شىء من أجل الحصول على المال بأقصى سرعة، وتخصيص عقوبات لهم من أجل حماية المستهلك وتجنب تعريض حياة الناس للخطر والمشاكل.
ونصحت "منى" بالحرص عند شراء الدواجن، فيجب أن تكون من مصادر مأمونة، حتى لا تعرضى حياتك وحياة أطفالك للخطر ولاحظى شكل الدجاجة جيدا حتى تقررى ما إن كانت محقونة أم لا.
نقلا من اليوم السابع