خلافات دائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، بسبب قضية القس الأمريكي المعتقل في تركيا 'أندرو برانسون'، الذي تتهمه تركيا بمساعدته لحزب العمال الكردستانى، الذي تصفه أنقرة بالإرهابي، بالإضافة إلى اتهامات بعلاقته بإتباع فتح الله جولن، الداعية الإسلامي المعارض للنظام التركي.
وفي الساعات الماضية، فشلت الولايات المتحدة فى الحصول على تأكيدات من تركيا للإفراج الفورى عن القس الأمريكى المعتقل لديها، بتهم تتعلق بالإرهاب والتآمر مع رجل الدين المعارض عبدالله جولن للاطاحة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، الخميس، فإنه بحسب مسئولين من الإدارة الأمريكية، فإن المحادثات الخاصة بالإفراج عن القس أندرو برانسون، فشلت، وهو ما يعمق من الأزمة بين البلدين ويفتح الطريق أمام إدارة ترامب لاتخاذ خطوات عقابية جديدة.
من هو القس أندرو برانسون؟
ولد برونسون عام 1968 وهو يبلغ حاليا من العمر 50 عاما، و يعيش في تركيا منذ 23 عاما في مدينة أزمير غربي البلاد، ويرعى كنيسة إنجيلية صغيرة هناك يبلغ عدد أتباعها 25 شخصا فقط، ولديه ابنان ولدًا في تركيا وكان يتأهب للتقدم بطلب إقامة دائمة في تركيا حسب قول محاميه.
وقد أُلقي القبض عليه قبل أكثر من عامين، ويواجه تهما بالارتباط بحزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن، الذين تعتبرهما تركيا منظمات إرهابية وهو ما ينفيه محامو برونسون والولايات المتحدة نفيا قاطعا.
وينفي غولن الذي يعيش في ولاية بينسيلفانيا الضلوع في محاولة الانقلاب، ويقول إن حركة 'خدمة' التي يرأسها تدعو إلى شكل سلمي من الإسلام.
تهديدات أمريكية بشأن القس
وتُعد أبرز التهم التي تم توجيهها له، هي: الانتماء إلى منظمة فتح الله جولن الإرهابي، وهددت أمريكا أنه في حالة استمرار سجن القس 'برانسون'، فإن العلاقة مع تركيا ستتأثر.
وفي هذا الصدد، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا بمواجهة عقوبات كبيرة ما لم تطلق فوراً سراح القس الأمريكي أندرو برونسون الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله في تركيا حاليا.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر: 'ستفرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة على تركيا بسبب احتجازها لفترة طويلة للقس أندرو برانسون، وهو مسيحي عظيم ورب أسرة وإنسان رائع'، مضيفًا: 'إن القس يعاني كثيرا، يجب إطلاق سراح رجل الدين البريء هذا على الفور'.
نقلا من سرايا