تسعى النساء دوماً إلى الحصول على بشرة مشرقة، خالية من العيوب، باستخدام الكثير من مستحضرات التجميل التي قد تفي بالغرض أحيانا. ومهما تعددت الكريمات واختلفت، فان جميعها، تدخل في تركيبتها إحدى أهم مكونات الطبيعة، ألا وهي زبدة الشيا.
تلك الزبدة الصفراء، التي أثبتت كفاءتها في الأغراض العلاجية والتجميلية منذ آلاف السنين، قدمت أسرارها لملكات مصر القدامى، حيث استخدمتها الملكة نيفرتيتي كواحدة من أسباب جمالها، وأحضرتها الملكة كليوباترا خصيصاً، مع القوافل التجارية القادمة من دول جنوب إفريقيا، لتحافظ بها على جمالها وتزيده. ما جعلهم يطلقون عليها "ذهب المرأة" لغنى قيمتها، وفوائدها التي لاحصر لها، ولونها الأصفر.
موطن الشيا الأصلي هو القارة الإفريقية، وتعرف بمسميات مختلفة، بحسب اللغات الإفريقية، ولعل أكثر مسمياتها شهرة "الشيا" بلغة البامبارا في مالي، كما تعرف باسم "كارتيه"، ومعناها شجرة الحياة في اللغة الولوفية السنغالية، وأخيراً "أوري"، عند البقية المتبقية من الدول الإفريقية.
أسرار الشيا
يكمن سر الزبدة في مجموعة الفيتامينات A,E,F التي تحتويها بكميات وافرة، إضافة إلى الدهون الطبيعية، وبعض الأحماض الأمينية. هذه الخلطة العجيبة منحتها الطبيعة للشيا، فجعلتها تتفوق حتى على زبدة الكاكاو التي اشتهرت بقدرتها على الترطيب الفائق.
يستخرج الأفارقة هذه المادة من ثمار شجرة الشيا، بالطريقة التقليدية اليدوية المتوارثة عن الأجداد، ويبعونها كمادة خام، أي كما هي بقوامها الكثيف ولونها الأصفر الباهي، دون الحاجة إلى إضافة أي مواد كيميائية، ومن دون إزالة رائحتها الطبيعية التي تشبه رائحة اللوز النيىء، فتبقى محتفظة بكافة كنوزها التي تساعد المرأة في عالم الجمال على تحقيق المزيد من التألق.
الشيا الطبيعية لفصول السنة
تعمل زبدة الشيا الطبيعية بالكامل على مكافحة التجاعيد، إذ أنها تعزز انتاج الكولاجين في البشرة، كما يمكن لها أن تخلص الجسم من علامات تمدد الحمل البيضاء، أو تشققات الجلد الناتجة عن السمنة وفقدان الوزن.