دراسة تكشف دور خطير للهباب في التأثير على الحيوانات المنوية وتأخر الإنجاب


في دراسة بحثية جديدة عن دور تلوث الهواء في التأثير على الحيوانات المنوية وتأخر الانجاب عند الرجال، أعلن فريق من الباحثين الصينيين أن الهباب الذي يستنشقه الرجال بسبب تلوث الهواء ربما يكون هو السبب وراء شكواهم من تأخر الحمل والانجاب.

 ويري الباحثون أن الجزيئات الميكروسكوبية المنتشرة في الهواء والتي تسمي بـ"الجسيمات" والتي يقل قطرها عن 2.5 جزء في الألف من الميلليمتر - أي 3% فقط من قطر الشعرة - قد تؤثر سلبا على نوعية وجودة الحيوانات المنوية للرجال، والذي بدوره يجعل من الصعوبة عليهم إخصاب بويضات زوجاتهم خلال المعاشرة الجنسية، ومن ثم يؤخر فرص الحمل والإنجاب لديهم. ويرتبط تلوث الهواء كما يوضح الباحث الأول في الدراسة الدكتور "زيانج كويان لاو" بالخفض الهائل في أعداد وشكل وجودة الحيوانات المنوية.

 ولعل هذا هو السبب وراء تأخر الحمل والإنجاب عند الكثير من الرجال والنساء حديثي الزواج الآن. 

ورغم ذلك ينبه الطبيب الصيني من أن هذه الدراسة لم تستطع أن تؤكد بشكل قاطع علاقة الجسيمات الصغيرة من الهباب بتدمير الحيوانات المنوية، ولكنه يرى أنها على الأقل حتى الآن تمثل جزءا من المشكلة، لأن الأدلة العلمية من علم السموم والدراسات الأخرى تدعم العلاقة بين جسيمات الهباب وتدمير الحيوات المنوية، ولكنها لم تتمكن بعد من تحديد كيفية حدوث ذلك التأثير. 

وهناك مكونات دقيقة كثيرة تدخل في تكوين هذه الجسيمات، مثل المعادن الثقيلة والهيدوكربونات العضوية متعددة الحلقات، والتي أثبتت الدراسات السابقة ارتباطها بتدمير الحيوانات المنوية. ومن المعروف أن تأثير تلوث الهواء على الحيوانات المنوية محدود، ولكن نظرا لانتشار تلوث الهواء بغزارة حول كل دول العالم، من الممكن أن يتأثر به أعداد كبيرة من البشر. 

ولما كان تقليل تلوث الهواء يمكن أن يحسن من نوعية وجودة الحيوانات المنوية، يدعو الدكتور "زيانج" إلى وضع استراتيجيات عالمية لتقليل تلوث الهواء في البيئة من أجل تحسين الصحة التناسلية. ​

نقلا من مصراوي



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-