خلال الحرب العالمية الثانية، حفر ملجأ تحت الأرض ليكون مصنعاً خفياً للطائرات، لكن ما كان عليه هذا المصنع هو ملجأ تستخدمه حكومة المملكة المتحدة في حال شنت حرب النووية، ذهبنا إلى داخل هذا الملجأ لنلقي نظرة.
عميقاً وأسفل هضبة تقع في الجانب الريفي من مقاطعة وستر شير، وحوالي 20 ميلاً غرباً من بيرمينجهام، تقبع سلسلة من الأنفاق الخفية، والتي كانت في يوم من الأيام منزلاً لمصنع طائرات سري خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن هذه الأنفاق غيرت أهدافها لاحقاً لتصير مهمتها الرئيسية حماية المملكة المتحدة في حال حدوث حرب نووية: ومن هذا الملجأ ستدير الحكومة شؤون الدولة في حال وقع هذا المصاب.
يقول مايكل سكوت – المتطوع مع منظمة دريكلو بريسيرفيشن ترست التي تحاول استعادة هذا الموقع وتهدف إلى إعادة افتتاح جزء من الأنفاق كمتحف لحفظ تاريخ الحرب الباردة والحرب العالمية الثانية، لكن المنظمة لا تزال بعيدة بسنوات عن تحقيق هذا الهدف، ودون دعم مالي جيد، ولم يسمح للمتطوعين حتى الآن إلى بطلاء الجدران:
«بالنظر إلى الأهمية التي كان عليها هذا الموقع في يوم من الأيام، فإنه يبدو من المفاجئ أن هذه الأنفاق أصبحت اليوم في طي النسيان»
عندما كانت المدن في شتى بقاع المملكة المتحدة واقعة تحت الحصار خلال الحرب الغابرة، احتاجت الحكومة إلى إيجاد طريقة لمتابعة إنتاج الدبابات، الطائرات، والذخيرة، وقد كان الحل في بناء مصانع تحت أرضية – والتي سميت بمصانع الظلال – بعيداً عن المدن الكبيرة، وقد كانت أنفاق دريكلو واحدة منها، والتحصين الذي كانت عليه تلك المصانع والقنوات مهدت الطريق لتحويل هكذا موقع إلى خيار في حال شن حرب نووية على بريطانيا.
واحدة من أولى الغرف الموجودة في الداخل تحتوي على خزانات مياه، والتي تخزن حاجة البشر لمياه الشرب لمدة ثلاثة أشهر، ولا تزال هذه المياه موجودة على حالها حتى الآن، لأنه لم يتمكنوا من إزالتها عندما تم إغلاق الموقع.
يضيف سكوت:
«حبذا لو افتتح هذا الموقع للعامة، إنه واحد من القلة الموجودة في المملكة والتي تمثل أهمية لكلا الحرب الباردة والعالمية، ولا يوجد الكثير من مصانع الظل في المملكة، كما أن العديد منها دمرت بعد انتهاء الحرب ولا تمثل نفس الأهمية ولا يمكن الولوج إليها بسهولة»
نقلا من وسع صدرك